اللواء عاطف المرصفاوي يتحدث سبب الحقد قتلوا الراجل رمياً بالرصاص

{{ اللواء عاطف المرصفاوي }
■■ نستعرض هنا حادث قتل بشع وقع بأحد القري التابعة للقليوبية ٠
®وهذا الحادث وقع
كالصاعقة علي رؤوس أهالي المركز لكون القتيل من أحب الشخصيات لهم – وفي نفس الوقت لأنه قتل بإسلوب فيه خسة وخيانة ٠
® هذا وتجدر الإشارة هنا إلى أنني أثرت عدم ذكر اسم القرية ولا الإسم الحقيقي للقاتل – ولا بيانات القتيل فقد يؤدي ذلك إلي تداعيات في العلاقة بين عائلة القاتل وعائلة القتيل فنحن لانحب ذلك ٠
● هذا وتتلخص وقائع هذه الجريمة فيما يلي :
● في الساعة 3 ونصف قبل صلاة الفجر – في أحد أيام الصيف ورد بلاغاً لمركز شرطة ؟؟؟ – من مستشفي ؟؟؟ – بوصول شخصاً من قرية {؟؟؟} إلي المستشفي مصاباً بطلقات نارية بالرأس والصدر وأنه توفي متأثرا بإصابته ٠
● هذا وبالإنتقال والفحص تبيَّن الأتي :
● القتيل يعمل {!!!} عمره 45 عاماً – محبوباً من أهالي المركز ومصاباً بطلقات ناريّة
متعددة بالصدر والرأس ٠
● وتبيَّن أنه كان جالساً ليلا أمام مزرعة الدواجن ملكه بالقرية – وأُطلِقت عليه أعيرة نارية من مجهول أرْدَتُه قتيلاً ٠
● وتبيَّن لنا وجود أثار حديثة لأقدام بشرية {بطينة} أرض زراعية تصل – مابين هذه المزرعة وشارع داير الناحية ويشتبه أنها قد تكون لأثر أقدام الجاني ٠
● وبسؤال أسرة المجني عليه لم يتهموا أحداً بإرتكاب الحادث – كما نفوا وجود خلافات بينهم وبين أي أحد ٠
● هذا وقد توجهنا صحبة السيد مأمور المركز بعد معاينة مسرح الجريمة إلي نقطة الشرطة لإستكمال الفحص ٠
● وهناك حضر أحد الشخصيات المعروفة في جميع بلاد المركز – وهو أيضاً من كبار هذه القرية هو الحاج {زين} وتكلمنا في موضوع هذه القضية -وقد قرر لنا أن هناك خلافاً فيما بين القتيل وأولاد عمومته حول 8 قراريط أرض زراعية – وقرر أيضاً أنه قد يكون هم من قاموا بقتله – وأضاف أن القتيل له أيضاً علاقات نسائية مشبوهة بالقرية – وقد يكون قد قُتِل بمعرفة أياً من رجال أُسر هذه النساء ٠
● وهنا قمت بالإتصال بالعميد/ ماهر نصير مدير مباحث القليوبية – رحمه الله وأبلغته بالحادث ٠
● وقد حضر إلي ديوان نقطة الشرطة ومعه العقيد وجدي بيومي والمقدم عبد العليم الصباحي مفتشي المباحث الجنائية ٠
● وهنا تذكرت موقفين بيني وبين الحاج {زين} قد حدثا قبيل الحادث بأيام قليلة – وأعتقد أن ذلك قد يفيد في كشف غموضه ٠
● هذا وقد سردت عليهم تفصيلات هذين الموقفين ومشاعري بشأنهما ٠
● ● {الموقف الأول} كان سابقاً للحادث ب4 أيام تقريباً – حيث كنت بالقرية قبل صلاة الفجر لضبط {3 شبان} كانوا قد سرقوا مسكن أحد أهالي القرية وهو مدرس – عائد في أجازته الصيفية من دولة اليمن – وفعلاً قمنا بالقبض على المتهمين كما ضبطنا جميع المسروقات٠
● وعند عودتي تقابلت مع المجني عليه الذي كان واقفاً يرش المياه بالطريق أمام متجر ملكه – ووقفت معه قليلاً تبادلنا فيها التحية فقد كان رجلاً محترماً محبوباً ٠
● وبعد ذلك بأمتار قليلة – تقابلت مع الحاج {زين} وكان عائداً بسيارته من مدينة بنها ومعه طبيب من أصدقائه – فاستوقفني ودار حديثاً طويلاً بيننا – وتحدث عن الشبان الذين قمت بالقبض عليهم – وقرر لي بأن الذي حرضهم علي السرقة هو{القتيل} – بدعوي أنه علي علاقة بسيدة شابة جميلة من القرية – وأن المدرس العائد من اليمن الذي تم سرقة مسكنه – قد إلتف حول هذه السيدة وأغدق عليها الهدايا وأقام معها علاقة – وقال الحاج {زين} لي أيضا :
أن القتيل أراد أن ينتقم منه فحرَّض ال 3شبان علي سرقة مسكنه علشان يعلم عليه ٠
● وقلت لهم أن الحاج زين قال لي أيضاً أن القتيل له علاقات نسائية مشبوهة بالقرية – وقام بإملائي بعض أسماء السيدات اللاتي لهن علاقة به – كما قرر أيضاً : أن شقيق أحد السيدات {وأملاني إسمه كاملا} كان يتربص به لقتله – بسبب علاقته الغير شرعية بشقيقته ● وواصلت روايتي لقياداتي وقلت أن {زين} أخذ يوصف القتيل بصفات مُشينة – وهنا كان إستغرابي أنه أخذ كل الحديث الطويل – عن علاقات الرااجل النسائية – ولم يكن لذلك مناسبة أبدا – كما وأنه ليس بيني وبين{زين} أي علاقة – تستدعي حديثه الطويل معي – وهو الرااجل الذي له علاقاته المباشرة بوزير الداخلية – ورئيس مجلس الشعب أنذاك والعديد من كبار القوم ٠
● وهنا قلت لرؤسائي أنني هنا قد تسائلت في نفسي لِمَا إختصني زين بهذا الحديث الطويل ؟ !!! ولِما التركيز علي الحديث عن الناظر ؟ !!! ٠
® هذا واستكملت حديثي معهم عن
{ الموقف الثاني} الذي حدث بيني وبين الحاج {زين}
وكان قبيل الحادث بيوم تقريبا وقلت : جاء إلي مكتبي علي غير عادته وتحدث معي أيضا في أمور كثيرة مختلفة وقاللي :
إنه مسافر بكره مع {كمال !!} عضو مجلس الشعب آنذاك إلي مدينة مرسي مطروح لأن له مصلحة هناك ٠
في حضور {زين} ٠ ® إلا أننا قد فوجئنا جميعاً بأن الحاج {زين}يقول لي :
حرام عليك ياعاطف بيه الكلام ده
محصلشي هتروح من ربنا فين وكررها مرتين ٠
®وهنا إنتفض العميد ماهر نصير مدير المباحث وقال له بصوت مرتفع فيه تهديد :
عاطف بيه مايكدبشي قوم ({يازين} هات القاتل بسلاحه ومعترفاً ياإما انت اللي قتلته – رغم أن{زين} له معرفة جيدة بمدير المباحث ولكن المشهد يوحي ويقود للشك نحوه ٠
● فقام {زين}ليغادر المكتب وهو لايري أمامه من هول الصدمة – فارتطمت رأسه بباب المكتب وأُصيب بجرح قطعي وأسعف وخرج ٠
● من هنا بدء الشك يسخن ويغلي بأن الحاج {زين} لديه مايخفيه عن هذا الحادث ٠
®وتجدر الإشارة هنا إلى أن التحريات والمراقبات السرية الجدية أكدت أن الحاج {زين} بعد مقابلته معنا ومع المدير قام بتكليف بعض النساء اللاتي يتميزن باللباقة والذكاء – بأنه يُكثفن تواجدهن بالأسواق و في ماكينات طحن الغلال – وفي أماكن ماكينات فرز الألبان – حيث تتجمع فيها النساء – وأن وأن يشيعوا أن من قتل المجني عليه هو المدعو {عبد الله} وهو المدرس العائد من اليمن بزعم أن الأخير أقام علاقة بإحدي السيدات – والتي يحبها القتيل وأن هذا الخلاف دفع عبد الله إلي قتله ٠
® وكذلك إنتشر بتحريض من {زين} أيضا بعض رجاله علي المقاهي وأشاعوا ذلك أيضاً ٠
● وكل ذلك بهدف تسويق هذه المعلومة الكاذبة ولتصل إلينا – لعل ذلك ينجيه إن كان له علاقة بحادث القتل ٠
● ولكن بفضل الله عَلِمنا أنه وراء تسريب هذه المعلومة الكاذبة – وعرفنا أيضاً الهدف من تسريبها ٠
● هذا وقد كشفت التحريات السرية الجدية وأكدت الأتي :
● أن الحاج {زين} ذو سطوة ونفوذ قوي – علي أهالي قريته وكل قري المركز مستغلا علاقته بكبار القوم مثل وزير الداخلية ورئيس مجلس الشعب وغيرهم في هذا الوقت – كما وأنه لا يطيق أبدا أن يكون لأحد غيره أي نفوذ علي المنطقة ٠
● كما تبيَّن أن القتيل بعدما أصبح عضواً بارزاً بالحزب الوطني وزادت خدماته علي أهل قريته وزاد معها حب الناس له وثقتهم فيه وأصبح يتدخل في خصومات الناس ويصلحهم ٠
● وهذا أدي إلي حقد وغضب وإستياء الحاج {زين} فالرااجل قد سحب منه البساط والنفوذ بين أهل القرية ٠
® وأكدت أيضا التحريات إن مجيء {زين} إلي مكتبي قببل الحادث بيوم واحد وقاللي أنه مسافر بكره مع عضو مجلس الشعب إلي مرسي مطروح – وهو فعلا كان يريد السفر ليثبت لنا أنه لم يكن موجودا وقت إرتكاب الجريمة – لأنه في نفس الوقت كان قد كلف الشقي الخطر {ع}بقتل المجني عليه – ولكن تعذر سفره لأنه قد حدثت ظروف لعضو مجلس الشعب منعت هذه السفرية ٠
® هذا وقد كشفت التحريات السرية أيضا أن فرصة قتل المجني عليه قد أُتيحت ل {زين} حيث شاهده يجلس بمفرده أمام مزرعته – وأن الظروف أصبحت مواتية وسهلة لقتله ٠
® فقام بالتسلل ليلا ومعه الشقي الخطر
{ع} المعروف عنه أنه يُستأجر لإرتكاب جرائم القتل نظير المال – وأطلقا علي المجني عليه الرصاص ٠
® المهم وخلال هذه الأحداث فقد قررت النيابة العامة إنتداب الكلب البوليسي – لتتبع أثر الاقدام الموجودة بالزراعات أمام مزرعة الدواجن – وتعد داخل نطاق مسرح الحادث ● وبالفعل حضر الكلب البوليسي صحبة مدربه – وفي حضور مدير النيابة المستشار/ مجدي عبد الغني – وقام الكلب بعد ماشم أثر الأقدام – وتركه مدربه حيث أخذ الكلب في السير بمفرده تجاه شارع داير الناحية – وصعد فوق سطح منزل تحت التشييد هو ملك إبن عم المشتبه فيه {زين} ومواجه لمزرعة المجني عليه مباشرة – وهذا المكان قد يكون إستخدمه {زين} في مراقبة المجني عليه قبيل قتله ٠
● ثم واصل الكلب البوليسي سيره ودخل أحد المنازل بالشارع وتبيَّن أنه مسكناً ثانياً يخص {زين} وصعد حتي الدور الثاني وأمسك في جلباب بلدي – أكدت زوجته أنه خاص بزوجه الحاج
{زين} ٠
● هذا واستمر الكلب في سيره حتي وصل إلي مسكن أخر ملك {زين} وأمسك بشدة في {شبشب} تبيَّن أيضاً أنه خاص به – وكان في هذا الوقت موجود معنا إبنه ٠
● وإنتظرنا حتي عاد {زين} من خارج البلده – فأمسك به الكلب بطريقة وحشية ومحرجة جدا – حتي خلصه منه مدربه – حتي صاح {زين}قائلاً :
إن الكلب مش دليل فهو حيوان أخرس مابيتكلمش حرام عليكم ٠
● وأثبت السيد وكيل النيابة ذلك – فضلا عن تحرياتنا السرية – التي أكدت أن {زين} هو من قتل الناظر المجني عليه – ومعه الشقي الخطر
{ع}المُشار إليه بسبب الغل والحقد علي القتيل وذلك لحب أهل القرية له ٠
● وهنا قمنا بالقبض على {زين} ومعه المتهم الثاني في ظل تهديدات متتالية لي للأسف الشديد من بعض الشخصيات الهامة بمؤسسات الدولة – بإيذائي مهنياً – فضلاً عن تهديدات أخري متعددة من أنصار الحاج{زين}بقتلي ولكن تمسكت بكلمة الحق ولم أبالي أبداً كل هذه التهديدات وتوكلت علي الله ٠
® ومما يؤكد هذه التهديدات بقتلي أن المرحوم العمدة
(عبد المنعم ال) و كان رجلا محترما ويتقي الله قد نصحني بأن أنتبه لنفسي لأنه قد بلغته أيضا أخبار هذه التهديدات من مصادر موثوقة ٠
® المهم تم العرض علي النيابة التي أمرت بحبسه ومعه المتهم الثاني ٠
● وبعد قضاء فترة بالحبس الإحتياطي تم إخلاء سبيله
{مش عارف إذاي} – وقد مرحوالي شهرين من إخلاء سبيل الحاج {زين} حيث تم رصده وقُتِلَ بمعرفة شخصين فرا هاربين – واللذان إستأجرهما عائلة القتيل لقتل الحاج {زين} أخذا بالثأر – وذلك في حادث بشع وقع في عز الظهر وسط تجمع بشري {{وكان ذلك مقصودا أن يتم قتله ظهرا وفي وسط الناس}} وسوف نفرد لهذا الحادث البشع حلقة مستقلة قريبا ٠
® السادة الأصدقاء الأعزاء وما له صلة بهذه القضية – حيث كان قد سألني صديق فاضل مثلكم عن – مشاعري وتصرفاتي بعد أن جائتني التهديدات لمستقبلي الوظيفي – وكذا تهديدات الحاج {زين} وأنصاره بالتخلص مني بالقتل لأنني قمت باتهام الراااجل بتاعهم بقتل المجني عليه وقدمت الأدلة التي تدينه ٠
® وأقول هنا تصدق بالله {والله العظيم} وهذا قسم فعندما جائتني هذه التهديدات والتي وصلتني من أكثر من مصدر موثوق فيه – ولكن بفضل الله لم يخفق قلبي إطلاقا وفي أي لحظة بالخوف أبدا – بل زادني إصرارا على موقفي ٠
® ولهذا قمت في هذا التوقيت بالإدلاء بشهادتي في هذه القضية بما يرضي الله ويريح ضميري – وقد أشعلت هذه الشهادة غضب الحاج {زين} وأنصاره على العبد الفقير لله – وقد قلت شهادتي ضاربا بجميع هذه التهديدات عرض الحائط ومتوكلا على الله العلي العظيم ٠ ®وقد لا تصدق ما سأقوله لكم هنا أيضاً {والله العظيم} فقد كنت أتحدي نفسي بل وأتحدى هذه التهديدات أيضا و
حيث كنت تقريبا كل ليلة أتعمد أن أقود بوكس الشرطة وكان له سارينة وفليشر –
وأنزل بلدة هذا الرجل{زين} الساعه 3 أو 4 صباحا وفي أوقات مماثله كثيرة ليلا أيضا ٠
©وكنت أ قوم بالمرور في كل شوارعها وليس برفقتي سائق أو حارس ولا مخبر ولا حتى سلاحي الشخصي – إلا الله تعالى وحده – وكنت أطلق السارينة وأشغل الفليشر الذي كان يحدث إضاءة قوية في المكان لكي ألفت الأنظار بأنني متواجد هنا – وكل هذه التصرفات الخطيرة فعلتها لكي أطمئن نفسي ولأبعد عنها الخوف الذي كان من الممكن أن يتمكن مني في أي وقت – خاصة وأن هؤلاء الناس لا يعرفون فقط إلا لغة البندقية ® هذا والحمد لله رب العالمين الذي نجانا وحفظنا وسترنا وإنتقم من الأشرار ٠
® ولا نقول هنا إلاَّ أن الفضل كله لله رب العالمين وحده ومانحن سِوي مجرد أسباب سخرها آلله تعالي لتنفيذ إرادته